كتاب لا اعذار قوة الانضباط الذاتي ( بدون أنترنت)

يؤكد الكاتب من خلال هذا الكتاب بأنه يجب أن يكون النشاط العقلي والجسدي ثابتاً،

يمكننا وصف هذا الكتاب من خلال عبارتين وهما: بأن العادات والصفات السيئة تتطور بسرعة كبيرة، ومع ذلك يصعب أن يتعايش المرء معها حيث ستشكل له معاناة نفسية حقيقية بينما يصعب تشكيل واكتساب العادات والصفات الحسنة والجيدة ولكن بالمقابل التعايش معها أكثر سهولة ومريح جداً للشخص والأشخاص من حوله، أي قبل أن يصبح الأمر سهلا فإن كل شيء يبدو صعبا في البداية.

هذا الكتاب موجه للأشخاص الذين يحتاجون إلى الدوافع التي هي أكبر من الأسباب لتغيير سلوكهم وأفكارهم واكتساب صفات جيدة جديدة آملين أننا نمشي على مبدأ نحن نصبح ما نفكر به ونصدقه، يجب أن تترافق نية التغيير وتحسين الذات قراءة الكتاب أي إذا كانت الغاية هي القراءة فقط فلا حاجة لقراءته لأنه لن يستطيع تغير ما فيك حتى تغير ما في نفسك، وعند التزامك بحسب الخطوات والمنهج والتمارين التي يطرحها ستكون قادر على إحداث التغيير فيكون الكتاب تذكير لما يجب أن نفعله ونلتزم به، أي تذكير بالسلوك الإنساني والمساعدة على التخطيط لحياتنا ويوقظ بنا الحاجة للاهتمام بصحتنا البدنية والنفسية.

كتاب لا أعذار قوة الانضباط واضح جداً ليس بحاجة لتفسير او شرح فيمكنك كقارئ فهمه والقيام بتعاليمه فهذا هو أسلوب الكاتب براين تريسي في كتابه يعد صديق لك، وقد قام الكتاب بالتوضيح بأن كل ما نريده في هذه الحياة له ثمن مقابل يجب أن ندفعه ولا يأتي شيء بالمجان أو بالتمني، مثلاً لو رغبنا بامتلاك الجسد الصحي الرشيق فيجب علينا دفع الثمن بمقابلة التعرق والاجتهاد في التمارين الرياضية والامتناع عن الوجبات الجاهزة اللذيذة ذات السعرات الحرارية العالية.

يؤكد الكاتب من خلال هذا الكتاب بأنه يجب أن يكون النشاط العقلي والجسدي ثابتاً، أي بما معناه أن من لا يتطور فإنه سوف يتحلل ولن يبقى على حاله، كما أن التمارين المرفقة في نهاية كل فصل من فصول هذا الكتاب تساعد في تغيير الحياة بالفعل والسلوك وليس فقط قراءة الفصل والقيام بالتمارين ظانين بأنه النشاط اليومي، وعند انتهاء القراءة من هذا الكتاب يستطيع القارئ تحديد المهارة التي يمكن أن يطورها في ذاته والتي يمكن ان يحبها ويعمل على تحقيق إنجازات من خلالها لتساعده على تحقيق أهدافه، إذاً يخبرنا الكتاب كيف يؤثر الانضباط على جميع جوانب الحياة.